الفرق بين التوقيع الورقي والتوقيع الرقمي
للعديد من السنين، تم استخدام التوقيع بخط اليد (التوقيع الورقي) باعتباره الطريقة الوحيدة للتحقق من صحة المستندات بالاضافة الى الأختام، ولكن في عالمنا الحديث، حيث يتحتم علينا استخدام الانترنت في معظم تفاعلاتنا اليومية، تم اختراع تقنية التوقيع الرقمي لتوفير المزيد من التوثيق على المستندات في العالم الرقمي.
يوضح هذا المقال الفرق بين التواقيع المكتوبة بخط اليد (التواقيع الورقية) والتوقيع الرقمي بالتفصيل.
ما هو التوقيع بخط اليد (الورقي)؟
التواقيع المكتوبة بخط اليد والتي تعرف أيضًا باسم “تواقيع الحبر الرطب – التواقيع الورقية” هي كتابة الأسم أو رسم العلامة القانونية للفرد على المستندات الورقية للتحقق من صحة هذا المستند، وتوثيق موافقته على محتوى ذلك العقد أو الاتفاقية أو التعامل التجارى أو أي اتفاقية ملزمة قانونية، يرجع سبب تسميته بالتواقيع الرطبة لأنه يتم إجراؤه بقلم حبر وعادة ما كان يستغرق وقتًا حتى يجف.
ما هو التوقيع الرقمي؟
التوقيع الرقمي والذى يعرف أيضًا باسم “التوقيع الإلكتروني” هو رمز رقمي محمي ومأمن بواسطة مفتاح تشفير عام، ويتم إرفاقه على المستندات الرقمية للتحقق من أصالة محتوى المستند والتأكد من هوية الموقّع.
مقارنة بين التوقيع الكتابي والتوقيع الإلكتروني:
على الرغم من أن التواقيع الورقية كان يتم استخدامها منذ قرون ، إلا أنها أصبحت طريقة قديمة وغير مناسبة للمعاملات التجارية الحديثة.
صورة الشركة
من الضروري أن تعكس المؤسسات صورة متقدمة ومتطورة أمام عملائها وشركائها في زمن التحول الرقمي، ولذلك فإن اعتماد تقنية التوقيع الرقمي لمتابعة إجراءات سير العمل تعد خطوة كبيرة نحو المستقبل وتنقل صورة متطورة عن الشركة.
التكاليف
تحتاج التواقيع المكتوبة بخط اليد إلى استخدام كمية كبيرة من الورق، بالإضافة إلى مقدار الوقت الضائع في إرسال المستندات الورقية بالبريد للحصول على التواقيع اللازمة، بينما التواقيع الرقمية تلغي الحاجة الى استخدام الورق تماما، كما تقلل وقت التوقيع الى بضع دقائق فقط، مما يؤدى بالتالى إلى تخفيض نفقات الشركة بشكل كبير.
التزوير والتعديل
يتم الكشف عن تزوير التواقيع المكتوبة بخط اليد عندما يطعن شخص ما في صحتها ويبلغ عنها إلى السلطات، بينما أي عمليات تزوير للتوقيع الرقمي يتم إبلاغها الى محققي المستند على الفور بفضل حماية مفتاح التشفير العام.
معالجة إجراءات سير العمل
تتطلب التواقيع الورقية التقليدية الكثير من الإجراءات التي تكلف المال و تستغرق الوقت الكثير مثل شراء الورق والحبر والطباعة والتغليف والارسال بالبريد والاستلام والتخزين، بالإضافة إلى الكم الهائل من العمل اليدوي الذي يستهلك وقت فريق عملك الثمين ويؤدي الى العديد من الأخطاء بسبب العامل البشري المتضمن، بينما برامج التواقيع الرقمية تمكن المستخدم من إنشاء مستند رقمي، وإرساله إلى الأطراف الموقعة، واستلامه وتخزينه نهائياً فى بضع خطوات بسيطة لا تستغرق أكثر من دقائق قليلة، بدون الحاجة الى أدوات مكلفة أو عدد كبير من الموظفين، أو خزائن مكتبية للتخزين والتي تشغل الكثير من مساحات العمل، كما تقلل الأخطاء إلى الحد الأدنى بسبب أتمتة العديد من إجراءات سير العمل.
القانونية والأمان
توفر التواقيع الرقمية مزيدًا من الأمان والحماية للمستندات الموقعة ضد أي محاولات لتزوير التوقيع، أو تعديل محتوى المستند بعد التوقيع، بالإضافة إلى توفير التخزين الآمن للمستندات الموقعة عبر الخوادم السحابية ، عكس التواقيع الورقية، والتي يجب تخزينها فعليًا وحمايتها من اللصوص.
أما من حيث القانونية والشرعية، فأن التوقيع الرقمي معترف بها للاستخدام قانونيًا في المملكة العربية السعودية، وتعد الوثائق الموقعة رقميًا ملزمة قانونًا أمام المحاكم السعودية مثل التواقيع الورقية، ولكن هناك بعض أنواع المستندات التي لا تزال تتطلب وجود تواقيع ورقية ملموسة مثل الوصايا وبعض أنواع التوكيلات ووثائق التبني وعقود الزواج والطلاق.
تؤثر التواقيع الرقمية تأثير كبير على التجارة الدولية حيث إنها تسهل وتسرع اتفاقيات التجارة حول العالم، ولذلك يجب على الشركات السعودية اختيار شركة محلية قادرة على توفير منصة سهلة الاستخدام للتواقيع الرقمية، وتكون معترف بها قانونًا في المملكة العربية السعودية.
إندورس هي منصة رقمية لإدارة معاملات التوقيع الرقمي مستضافة محليًا، وتم تصميمها خصيصًا لتناسب الشركات السعودية وتلتزم بالقوانين السعودية بما يخص تخزين البيانات، اتصل بفريق خدمة العملاء الآن للحصول على مزيد من المعلومات حول المنتج.
